الموقع الاستراتيجي لمحافظة البصرة
تقع محافظة البصرة في أقصى جنوب العراق، على ضفاف شط العرب الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات عند مدينة القرنة، على بُعد 110 كيلومترات شمال مدينة الفاو. تبعد المحافظة حوالي 55 كيلومتراً عن الخليج العربي و545 كيلومتراً عن العاصمة بغداد. تتميز البصرة بموقع جغرافي استراتيجي فريد، حيث تحدها جنوبًا دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، ومع إيران شرقا عبر شط العرب. أما حدودها المحلية، فتتصل بمحافظتي ذي قار وميسان من الشمال، ومحافظة المثنى من الغرب. تُعد البصرة المنفذ البحري الوحيد للعراق على الخليج العربي، من خلال موانئها مثل ميناء أم قصر وخور الزبير، بالإضافة إلى موانئ أخرى تساهم في تعزيز التواصل التجاري بين العراق والعالم الخارجي.
اقتصاد البصرة
تعد البصرة القلب النابض للاقتصاد العراقي نظرا لكونها المركز الأول لإنتاج النفط وتصديره. إذ تحتوي المحافظة على عدد من الحقول العملاقة التي تعد من بين الأكبر في العالم، مثل حقل الرميلة الذي يعتبر العمود الفقري لإنتاج النفط العراقي، إضافة إلى حقول القرنة وغرب القرنة والزبير. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من صادرات العراق النفطية تأتي من هذه الحقول المنتشرة في أراضي البصرة، مما يجعلها ركيزة أساسية تعتمد عليها الدولة في تمويل موازنتها العامة. لم يقتصر دور البصرة على الإنتاج فقط، بل تطورت لتصبح مركزا مهما في عمليات الاستكشاف والتكرير والنقل، حيث استثمرت شركات نفطية عالمية كبرى في تطوير حقولها. وقد جعل هذا الواقع من البصرة محورا استراتيجيا للطاقة ليس في العراق فحسب، بل في منطقة الخليج والعالم ككل، لما تمثله من إمدادات حيوية للأسواق الدولية.
موقع مطار البصرة الدولي والوصول إليه
يقع مطار البصرة الدولي في موقع استراتيجي شمال غرب مدينة البصرة، على بعد حوالي 20 كيلومترًا من مركز المدينة، ما يجعله قريبًا من أهم المرافق الاقتصادية في جنوب العراق مثل الموانئ النفطية والمناطق الصناعية ، ويُمثل بالفعل الواجهة الجوية الرئيسية للمدينة ويُعد من أبرز مطارات العراق من حيث حجم الحركة الجوية والخدمات المقدمة.